جيامباتيستا ڤالي يتحدث عن أسباب تعاونه مع إتش آند إم لتقديم مجموعة أزياء راقية
رفض المصمم الروماني تسمية قطعة بعينها باعتبارها قطعته المفضلة في المجموعة الجديدة، قائلاً: “لا أستطيع إخباركِ بقطعة بعينها باعتبارها المفضلة؛ فهي جميعاً قطع مفضلة لجيامباتيستا ڤالي“، معبراً بذلك عن رأيه ورأي دار أزيائه الراقية التي تحمل اسمه. وبينما يلوح بيده بإباء نحو أرفف الأزياء في مكتبه الكائن بقلب باريس والذي يغمره ضوء الشمس ويكسو الخشب جدرانه، يضيف بذكائه الإيطالي: “أردتُ أن أصمم شيئاً مثيراً، ويحمل هوية أصيلة”. وتتسم جميع تصاميم مجموعته المميزة الجديدة -التي تزدان بالزهور، واللآلئ، والدانتيل- بانتمائها الشديد إلى جيامباتيستا ڤالي على نحو لم نرَ مثله من قبل، تلك الدار الباريسية التي تقدم أزياءً راقية وباهظة الثمن. ويعد ڤالي المصمم رقم 19 الذي تتعاون معه إتش آند إم، وكان أول مصمم أزياء راقية يتلقى دعوتها. ويتحدث عن العلامتين قائلاً: “شعرت بالإطراء باختياري، رغم أنه أثار دهشتي فنحن نقف على طرفيّ النقيض”. ويغمز بعينه قائلاً: “لكن قد يتشابه النقيضان”.
أما آن صوفي جوهانسن، المستشارة الإبداعية لإتش آند إم، فتبتسم قائلةً: “لا تستهيني أبداً بقوة الفساتين”، لذا سارت العلامتان بحذر على حبل رفيع لضمان أن تحتوي المجموعة على ما “يكفي من الفساتين” كما أراد ڤالي، وأن تتماشى أيضاً مع أسعار عملاقة إطلالات الشارع الراقية. وتضيف جوهانسن أن ڤالي أولى عناية بالغة بالقصات، وتعلل ذلك قائلًة: “الأزياء الراقية، أولاً وقبل أي شيء، تعتمد على شكل القصات”.
“عميلات إتش آند إم لسن عميلاتي. وأردتُ أن أتعرف إلى توقعات العلامة”
ويعترف ڤالي: “عميلات إتش آند إم لسن عميلاتي. وأردتُ أن أتعرف إلى توقعات العلامة”، وقد أذهله حجم التفاعل الجماهيري الواسع مع رؤيته وجمالياته. وكان خبر التعاون بين العلامتين قد أُذيع خلال مهرجان كان السينمائي الدولي، من على الأرض المعشبة لحفل أمفار حين انضمت الشخصية النافذة على مواقع التواصل، كيارا فيرانيي، إلى كيندال جينر ووقفتا بجوار ڤالي وجوهانسن للإعلان عن هذا النبأ. وقد اعتمدت القطع محدودة الكمية، التي عُرضت قبل إطلاق المجموعة رسمياً والتي طرحت للبيع منذ الإعلان عنها، على الفساتين الزاهية الألوان والمزدانة بالطبقات، في حين ستقدم المجموعة الكاملة أزياءً للرجال والنساء ليرتدوها صباحاً ومساء، من الشارع إلى الحفلات، إلى جانب جميع الإكسسوارات التي تتماشى معها. تقول الكاتبة الكويتية ورائدة الأعمال نورية الشطي: “على عكس التعاونات الأخرى لإتش آند إم، تمكنّا من الحصول على القطع التي تسبق إطلاق المجموعة رسمياً من الإنترنت ووصلت في نفس اليوم. وقد طلبت الفستان الفوشيا وجاء في صندوق ضخم. إنه جميل ومنفوش – وتصميمه فريد”.
وإلى جانب الفساتين، والقطع المُفردة، والإكسسوارات، تَحدى ڤالي نفسه ورسم أول مجموعة له للأزياء الرجالية. يقول: “كنت أفكر في فلسفته”، هكذا تحدث عن الشخص الذي خطر بباله حين كان يصمم هذه الأزياء التي تحمل لمسات تُعتبر وفقاً للعرف السائد خاصة بالنساء -مثل الزهور، واللآلئ، والدانتيل– على الأقل في القرن الحادي والعشرين، وأضاف: “إنه فضولي، ولا يبالي بشيء، ومتصالح مع نفسه”. وكان المصمم يضع حول عنقه سلسلة من اللآلئ الطبيعية، اشتراها من الهند وكانت ذات يوم ملكاً لمهراجا هندي. ويُعقب قائلاً: “أرتديها منذ 15 عاماً. وإذا كانت اللآلئ على فستان أسود أمراً عادياً للغاية… فلن تكون كذلك على رجل، ومع فستاني الأسود الصغير” -يضحك وهو ينظر إلى تيشيرته الرياضي- “قد تبدو مظهراً ثورياً!”.
ويأمل ڤالي أن تُرضي المجموعة أذواق النساء من جميع الأجيال – لذا قدم قطعاً مفصلة على شكل سترات ومعاطف بوهيمية، وبناطيل فضفاضة، وأخرى جلدية، إلى جانب تنانير قصيرة، وفساتين مزدانة بالكشاكش ومتباينة الأبعاد، وبلوزات، وسترات خفيفة مزينة بزخارف الزهور، وحتى الكنزات ذات القلنسوة. ونتوقع أن تكون الإكسسوارات الجديرة بالظهور على انستقرام أولى القطع التي ستختفي من على أرفف المتاجر، مثل الأحذية طويلة الساق التي تغطي الكاحل والمزينة بأنشوطة من الدانتيل، والنعال المسطحة، والأوشحة المطبعة برسوم الحيوانات والجوارب المزينة بالشعارات. ولأن المجموعة تحمل روح الاستدامة لعالم الأزياء الراقية – فلن تَملي من ارتدائها مراراً وتكراراً.
ستتوافر مجموعة جيامباتيستا ڤالي وإتش آند إم في المتاجر والإنترنت اعتباراً من 7 نوفمبر.
نُشر للمرة الأولى على صفحات عدد سبتمبر 2019 من ڤوغ العربية.
اقرئي أيضاً: شاهدي أكثر إطلالات سيلين ديون جرأةً خلال أسبوع الموضة الراقية في باريس لعام 2019
ظهر المقال جيامباتيستا ڤالي يتحدث عن أسباب تعاونه مع إتش آند إم لتقديم مجموعة أزياء راقية للمرة الأولى على الموقع الإلكتروني لڤوغ العربية
ليست هناك تعليقات: