شائع

لهذا السبب تواجهون صعوبة في العودة للنوم بعد الاستيقاظ المصحوب بالقلق عند منتصف الليل

Cropped shot of a young woman sitting alone in her bedroomهكذا بدت الساعة الثانية بعد منتصف الليل خلال الأسابيع القليلة الماضية: المنزل بأكمله هادئ، لكنّني مستيقظةً في السرير لمدة ساعتين تقريباً، أحدق في السقف، أقرأ الأخبار (وهو خطأ كبير!)، وأفكّر بتكّات الساعة وبكل مخاوفي الحالية – ولذلك لم أكن أقترب أبداً من الوصول إلى حالة النوم.

في نهاية المطاف —وأحياناً بعد رحلة إلى المطبخ للحصول على بعض الطعام المريح (الآيس كريم دائماً) أو كوب من الحليب— يزول الصداع الناجم عن التوتر، ويحلّ عليّ النعاس أخيراً وأدخل في غفوة.

لم تكن هذه، على أيّة حال، المرة الأولى التي أعاني فيها من صعوبة في العودة إلى النوم بعد نوبة من القلق، لكنّ فضولي بشأن سبب صعوبة النوم بعد الشعور بالتوتر لم يختفِ أبداً.

غير أنّ الدكتور مايكل جيه بروس، المختصّ في الطبيب النفسي الإكلينيكي والحائز على شهادة دبلوم البورد الأمريكي لطب النوم وزميل الأكاديمية الأمريكية لطب النوم، قد ساعدني في فهم الأمر بشكل كامل الآن.

بالنسبة للمبتدئين، يقول الدكتور بروس أنّه من غير المحتمل أن يكون القلق هو السبب الحقيقي وراء استيقاظكم في منتصف الليل.

حيث يقول: "القلق في حدّ ذاته لا يمكن أن يوقظكم". "النوم عمليّة جسدية يمكن أن تتأثر بالقلق أثناء اليقظة، لكن ليس أثناء النوم".

لكن يمكن أن يمنعكم القلق من النوم بالتأكيد. ففي كثير من الأحيان، وفي حالتي على وجه التحديد، يأتي هذا القلق فعليّاً من خلال قراءة الأخبار والتفكير في مخاوفي وكل ما يزعجني.

يشرح الدكتور قائلاً: "من الناحية الفسيولوجية سيزيد هذا من إفراز هرمون الكورتيزول، الأمر الذي يجعل من الصعب العودة للنوم".

الكورتيزول هو أيضاً أحد العوامل التي تمنعكم من النوم عندما تستلقون على السرير في البداية.

وكما يوضح مقال كتبه الدكتور بروس سابقاً، يلعب الكورتيزول دوراً مهماً في تنظيم عمليّة النوم، لكن عندما يختل توازن الكورتيزول (وهو غالباً ما يحدث مع القلق المزمن) يمكن أن يؤدّي ذلك إلى مشاكل في النوم.

من المهمّ أن تتذكروا أنّ النوم والقلق يمكن أن يتواجدا في دائرة غير مثالية أيضاً.

فعلى سبيل المثال، قد تستيقظون وتنظرون إلى الساعة. وبعدها، ربما تصابون بالتوتر بشأن الوقت وكيف ستتمكّنون من الاستيقاظ بعد ساعات قليلة ثم تشعرون بالتوتر بشأن عدم القدرة على النوم من جديد. ما يحدث عقب ذلك، كما يشرح الدكتور بروس، هو: "الاستجابة الجسدية لزيادة الإثارة اللاإرادية ستزيد من إفراز الكورتيزول في الواقع، ممّا سيمنع عمليّة النوم من البدء فعليّاً".

من المؤكد أنّ مقاومة الرغبة في قراءة الأخبار والإحصائيات في منتصف الليل سيساعدني كثيراً، لكنّ الدكتور بروس يقترح أيضاً التغلب على هذه المشكلة الشائعة باستخدام تقنيات الاسترخاء، مثل تمارين التنفس والتخيّل الموجّه.

كما يُعدّ الذهاب لاستشارة طبيب والحصول على نصائح حول مسألة صعوبة النوم فكرة رائعة أيضاً. إذ يمكن أن يساعدكم طبيبكم في الكشف عن السبب واقتراح حلول محددة تناسب احتياجاتكم وتساعدكم على الخلود إلى النوم.

للمزيد من المقالات حول الصحة، والنصائح العامة، والأخبار، انقروا هنا من فضلكم.



source https://ar.popsugar.com/%D8%B1%D8%B4%D8%A7%D9%82%D8%A9/%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%86%D9%88%D9%85-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%AD%D9%88%D8%A8-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D9%82-47443764

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.