شائع

المرأة السودانيّة تطوي صفحة مظلمة من تاريخها: قرار حاسم بتجريم "ختان الإناث" في الدولة أخيراً

في خطوة تاريخية طال انتظارها، أصدرت الحكومة السودانية قبل أيّام قراراً جرّمت من خلاله ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أو يُعرف بـ"ختان الإناث"، أخيراً.

إذ بحسب القانون الذي تمّ إقراره في الـ22 من أبريل الفائت، ستتم إضافة مادة جديدة إلى القانون الجنائي للبلاد، تحت اسم المادة (141)، لتُعاقب من خلالها كلّ من يقوم بهذا العمل فعليّاً —سواء كان من داخل المؤسسة الطبية أو من خارجها.

من جهتها، أشادت وزارة الخارجيّة السودانية في بيان خاصّ نشرته عبر موقعها الرسمي بقرار مجلس الوزراء هذا، نظراً لكونه "خطوة متقدمة في سبيل القضاء على هذه الظاهرة السالبة والمتجذرة اجتماعياً". كما أكدّت الوزارة على "كفاءة الأجهزة السودانية المختصة وقدرتها ومهنيتها في حماية المرأة واحترامها وتعزيز حقوقها بصفة عامة وعلى وجه الخصوص الحقوق الصحية والاجتماعية".

#السودان #وزارة_الخارجية |وزارة الخارجية ترحب بقرار مجلس الوزراء القاضي بإجازة تعديل القانون الجنائي الذي أضيفت له المادة (١٤١) الخاصة بتجريم ختان الإناث.#Sudan #SudanNewshttps://t.co/C4z1753PsM pic.twitter.com/uO6fxeKef6

— وزارة خارجية جمهورية السودان 🇸🇩 (@MofaSudan) April 28, 2020

هذا ورغم أنّه لم تتضّح رسميّاً تفاصيل عقوبة مرتكبي جرم "ختان الإناث" في المادة الجديدة، إلّا أنّ وسائل إعلام محلية كانت قد تداولت مشروع مادة تجرم ختان الإناث في عام 2017 يقول نصّها: "يُعدُّ مرتكباً جريمةً كلُّ من يقوم بإزالة أو تشويه العضو التناسلي للأنثى ممّا يؤدي إلى ذهاب وظيفته كليّاً أو جزئيّاً، سواء كان داخل أيّ مستشفى، أو مركز صحي، أو مستوصف، أو عيادة، أو غيرها من الأماكن؛ ويعاقب من يرتكب الجريمة بالسجن مدّة لا تتجاوز ثلاث سنوات وبالغرامة كما يجوز إغلاق المحل".

و"ختان الإناث"، بحسب تعريف منظمة الصحة العالمية، هي "جميع الممارسات التي تنطوي على إزالة الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام، أو إلحاق إصابات أخرى بتلك الأعضاء بدواع لا تستهدف العلاج". حيث لا تعود هذه الممارسة بأيّ منافع صحية على ضحاياها، بل قد تتسبب في وقوع نزيف حادّ ومشاكل عند التبول، وتؤدّي لاحقاً إلى ظهور كيسات، وحالات عدوى، والإصابة بالعقم، وبمضاعفات عند الولادة، ووفاة المواليد.

يُذكر أنّ ختان الإناث يمثّل ممارسة واسعة الإنتشار فعليّاً في المجتمع السوداني، لذا يرى الخبراء والناشطون أنّ القانون وحده لا يكفي للقضاء على هذه الظاهرة بشكل نهائي، إذ يتطلّب الأمر تظافر كافّة الجهود والسعي الحثيث من جميع الجهات والهيئات لزيادة الوعي حول خطر هذا الفعل وآثاره السلبيّة على المرأة وحياتها.

تجدر الإشارة إلى أنّ تقاريراً تابعة للأمم المتحدة، كانت قد كشفت أنّ 87% من النساء والفتيات في السودان قد عانين من هذه الممارسة في السابق. في حين تحدّثت تقارير أُخرى أنّ 200 مليون امرأة وفتاة قد خضعن لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في 31 دولة، 27 منها في إفريقيا.

خطوة هامّة وإنجاز كبير يبدأ مرحلة جديدة بالكامل في مجال صون كرامة المرأة السودانية والحفاظ على سلامتها دون شك!



source https://ar.popsugar.com/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D8%AF%D8%B1-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D8%A7-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%A7%D8%AB-47450840

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.