من المملكة وفي كواليس عالم السينما التقينا بوجوه نسائية عبّرت عن مدى انخراط المرأة السعودية في الميدان العملي
من المملكة العربية السعودية وفي كواليس عالم السينما التقينا بوجوه نسائية عبّرت عن مدى انخراط المرأة السعودية في الميدان العملي وكيف باتت اليوم جزءاً لا يتجزأ من سوق العمل السعودي!
من اليمين إلى اليسار أزياء ولاء باحفظ االله الفستان من KENZO الحذاء طويل الساق من Roksanda؛ أزياء أفنان باويان المعطف من Fendi والحذاء طويل الساق من Giuseppe Zanotti؛ أزياء آلاء سليمان من Loro Piana والحذاء من Max Mara؛ أزياء سمر ادريس البلايزر والتنورة من Roland Mouret والتوب من مقتنيات منسقة الأزياء والحذاء من Giuseppe Zanotti؛ أزياء هبة شكري البذلة من Hugo Boss والحذاء والطرحة من مقتنيات منسقة الأزياء. بعدسة HANEEN MAJDI تنسيق الأزياء LATIFA BINT SAAD.
ولاء باحفظ االله
منتجة منفّذة
ولاء ترتدي الكاب والقفازات من Lanvin؛ البنطلون من مقتنيات منسقة الأزياء والحذاء من Giuseppe Zanotti. بعدسة HANEEN MAJDI تنسيق الأزياء LATIFA BINT SAAD
دخلت ولاء باحفظ الله كلية الطب بعد تخرجها من الثانوية في العام 2005 إلا أنها كانت منذ البداية مدركةً أن الطب ليس شغفها أو المجال الذي تريد أن تعمل فيه لذلك قررت السفر إلى مصر سعياً وراء حلمها في التخصص في الإنتاج السينمائي، وفعلاً بدأت دراسة هذا المجال في العام 2006 وفي العام 2007 فتح لها المجال في تصوير برنامج في القاهرة تتولى هي فيه مهمة إدارة الإنتاج، ومذاك لم تتوقف أعمال ولاء الإنتاجية وتطورت وتقدمت إلى أن افتتحت شركتها الخاصة في العام 2015 ولها حالياً مشاركات لا تُعد ولا تُحصى في عددٍ كبير من المشاريع كمنتجة منفذة.
واجهت ولاء بعض التحديات البسيطة نظراً للنظرة السائدة في المملكة العربية السعودية عن المجال الإعلامي، والأمر كان طبعاً أصعب كونها تكون الفتاة الوحيدة أحياناً في موقع التصوير، إلا أنها أردفت قائلةً إنها رغم هذه النظرة حظيت بتشجيع كبير دفعها لتمضي قدماً في هذا المجال. اليوم تؤكد ولاء أن الأمور اختلفت فقد سمعت مراراً أن المنتجين الأجانب يفضلون العمل مع المرأة السعودية لأنها دائماً ما كانت عند حسن ظنهم. هذه الأجواء الإيجابية ساعدتها على توسيع نشاطها فشاركت في الكثير من الأعمال ذكرت منها على سبيل المثال فيديو كليب راب تجاري في العام 2018 وبرنامج دورك في العام 2019 الذي حقق أكثر من ١٠٠ ألف مشاهدة في يوم، في تغطية زيارة المدرب جوسيه مورينو السعودية 2019، فيلم الأبطال القادم في العام 2020 من إنتاج شركة ALMAHA، اثنين من أكبر برامج شركه قودي للأغذية في العامين 2019 و2020. وتذكر ولاء المشاريع التي نفذتها في العالم 2017 كأهم أعمالها التي شكلت نقلةً نوعية في مسيرتها المهنية، نقلة تحرص على المحافظة عليها في مشاريعها كافةً كالفيلمين العالميين الذين تعمل عليهما حالياً.
مع توجهها أكثر فأكثر إلى إنتاج الأفلام السينمائية، تسعى ولاء إلى التوسع أكثر في هذه الصناعة وتجتهد لوضع بصمة شركتها Rose Panthera بشكلٍ ملحوظِ أكثر لتتمكن خدماتها الإنتاجية من تغطية منطقه الشرق الاوسط وما جاورها ولتكون خيار العملاء القادمين من مختلف أنحاء العالم إلى المملكة، لذلك تعمل حالياً على تجهيز قاعدة معلومات كبيرة لممثلي الوطن العربي وعلى وضع خطة عمل للتعاون مع شركات إنتاج عالمية لإنشاء تحالف إنتاجي كبير في المنطقة.
تنظر ولاء إلى مستقبل صناعة السينما في المملكة العربية السعودية نظرة تفاؤل خصوصاً أن السعودية تحتضن من العام 2016 تصوير الكثير من الأفلام وتجزم الشابة أن السعودية هي المغرب الجديدة لما تحويه من مناطق مختلفة التضاريس والمناخات من صحاري وخلجان وشطآن ووديان ولما تحويه من شباب طموح يرغب بالعمل في مجال السينما. لذلك شددت ولاء على أن استقطاب السعودية لشركات الانتاج السينمائي يشكل فائدة كبيره لصناع الأفلام السعوديين أيضاً لأن أحد شروط العمل في المملكة يفرض تشغيل الشباب السعودي في العمل. ورغم تفاؤلها، لفتت ولاء إلى أن السعودية ينقصها التخصص فوجود الموارد لا يكفي وانتقدت غياب القوانين الواضحة التي تحكم مختلف جوانب عملية الإنتاج السينمائي وكذلك موضة انتشار شركات الإنتاج المنتشرة حالياً بشكلٍ كبير من دون أي تخصص أو إلمام في مجال التفكير الإبداعي واختيار الممثلين وإدارتهم وصناعة وتأجير الديكور والأكسسوارات والملابس بمختلف أقسامها وأنواعها وفي مجال المحاسبة المطلعة على آلية العمل اليومي في مواقع التصوير.
سمر ادريس
خبيرة ومنسقة أزياء
سمر ترتدي المعطف من Fendi. بعدسة HANEEN MAJDI تنسيق الأزياء LATIFA BINT SAAD
في كلّ مرة تفكر فيها سمر بما حققته وأنجزته في سنوات قليلة، تشعر بالرضى عن نفسها ومسيرتها المهنية فتشكر الله أولاً على حياتها والموهبة التي منّ عليها بها وتشعر بالامتنان للسعودية التي وفرت لها بعثة الملك عبدالله رحمه الله فحصلت على فرصة ذهبية لتتابع دراساتها العليا في مجال الفنون في الولايات المتحدة. وفعلاً انتقلت سمر إلى الولايات المتحدة ودرست في أكاديمية الفنون بجامعة سان فرانسيسكو، وبعد حيازتها ماجستير في علم الفنون الراقي في مجال تجارة وتسويق الأزياء بمعدل ٣.٧ من ٤ في العام 2015 عادت إلى المملكة العربية السعودية حيث عملت كمحاضرة في مجال أزياء في جامعة دار الحكمة ولا تزال حتى يومنا هذا، كما تتولى في بعض الأوقات مهمة مستشارة أزياء ومصممة أزياء في مشاريع إبداعية. ومشاريع سمر كثيرة جداً لا تتوقف عند هذا الحد فهي تشارك في إعداد مجموعات أزياء لبعض أهم العلامات التجارية المحلية مثل Spark (spark_official) وتساهم في افتتاحيات Design Magazine وFemi9 وغير ذلك من المساهمات في صناعة الأزياء المحلية.
بعد أعوام على انخراطها في مجال العمل في المملكة العربية السعودية، تؤكد سمر أنه تطور كثيراً ومنح ميزات لا تُحصى للسيدات فبتن أكثر راحةً وقدرة على مجاراة الرجل من حيث المناصب وحصلن على حقوقهن بسلاسة وحظين بفرصٍ متنوعة في مختلف المجالات بشكلٍ عام ومجال الفنون بشكلٍ خاص.
في ظلّ هذه البيئة الحاضنة، رفعت سمر من سقف طموحها فهي تسعى لتكون جزءاً من رؤية 2030 السعودية في مجال الأزياء وتعمل جاهدة لتلتحق بوزارة الثقافة في هيئة الأزياء لتفيد بلدها والطلاب أو أي موظف وموظفة في مجال الأزياء وأيضاً رواد الأعمال المهتمين به.
ولم تخفي سمر تفاؤلها بمستقبل الأزياء في السعودية وقد وجهت الشكر لقيادة المملكة العربية السعودية الرشيدة التي شجعت الاستثمار في عالم الأزياء ودفعته إلى مزيد من التألق. وتفاؤلها هذا ينبع من الإبداع الذي تظهره طالبتها ولطموحهن وشغفهن وقد أكدت أن تمكين الحكومة السعودية وطموح رواد الأزياء كافيان لضمان مستقبل جميل ومشرف لصناعة الأزياء في المملكة.
تتحدث سمر بحماس وشغفٍ عن عملها في مجال التدريس، فهي تحب أن تفيد وتستفيد فعملها كمحاضرة في قسم الأزياء في جامعة دار الحكمة أعطاها الكثير من الفرص لتخلق لنفسها ولطالباتها الجو المناسب لدراسة التصميم الإبداعي وتجارة الأزياء؛ وهي هنا لم تتوانى عن ذكر والدها الذي لطالما ردد على مسمعها أهمية اكتساب علومٍ تنتفع منها وتنفع بها.
إلى جانب صقل الموهبة ورعاية الطموح، تنصح سمر طالباتها ومتابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي بالالتزام بالمواعيد والقراءة والاطلاع المستمر على عالم الأزياء لأنه مجال يتطور يوماً بعد يوم ويجب على كل محبٍ له وعلى كل مصمم أو مصممة أن يهتم اهتماماً فائقاً بالتفاصيل والفنون لأن الأزياء فن وجزءٌ لا يتجزأ منه يتطلب تثقيف النفس في تاريخ الأزياء وفي سوق الأزياء.
ولم تنسى سمر أن تذكر ضرورة تسليط المزيد من الضوء على الأزياء في عالمنا العربي وأن يكون لنا شهرٌ أو شهران للموضة على غرار ما يحصل في نيويورك وميلان ولندن وباريس على أن تُقسم هذه الفترة على مختلف الدول الخليجية والعربية، كما تمنت إنشاء جامعة عالمية تدرس الأزياء داخل السعودية.
وتطرقت سمر ادريس إلى عملها في مجال تصميم الأزياء وتنسقيها للأفلام والمسلسلات فذكرت فيلم “بركه يقابل بركه” والمسلسل السعودي “تكي” وفيلم “الأبطال” الذي سيُعرض في دور السينما قريباً وهو من إخراج الإسباني مانو كالڤو ومن إنتاج الشركة التي أنتجت فيلم الملك فيصل “ولد ملكا”. وأكدت أن مهمة تنسيق أزياء عمل تلفزيوني وسينمائي، لا تعتمد فقط على ذوق المصمم إنما تتطلب الجلوس مع المخرج لمعرفة وجهة النظر التي يريدها لناحية الألوان وروح الملابس قبل الانتقال إلى دراسة الحقبة الزمنية التي تدور في خلالها أحداث العمل ومن ثم دراسة الميزانية المخصصة للأزياء.
أفنان باويان
مشرفة نص سينمائي
أفنان ترتدي البلايزر والتوب والبنطلون والحزام من Max Mara. بعدسة HANEEN MAJDI تنسيق الأزياء LATIFA BINT SAAD
أفنان باويان كاتبة سيناريو ومشرفة نص سينمائي شاركت في العديد من الأفلام السعودية الطويلة والقصيرة وفي عدة مهرجانات محلية ودولية.
بدأت أفنان عملها ككاتبة سيناريو ومساعدة منتجٍ في عدة مسلسلاتٍ قصيرةٍ للأطفال. وجدت صدفةً إعلان على الانستغرام لتصوير فيلمٍ طويلٍ بمدينة جدة يعلنون فيه عن حاجتهم إلى اختصاصيين ومن ضمنهم مشرفة نص سينمائي. حاكى هذا الدور اهتمامها بالنصوص السينمائية وناسب مهاراتها الشخصية من تنظيمٍ ودقةٍ واهتمامٍ بالتفاصيل الفنية فتقدمت وحصلت على العمل. كانت التجربة غنية جداً تعلمت منها الكثير وشجعتها لمعرفة المزيد عن مهنة الإشراف النصي، فقرأت وأجرت أبحاثاً كثيرة لترتقي بنفسها. بعد هذه التجربة، عُرِض عليها العديد من الفرص المشابهة، زادت من خبرتها ورفعتها إلى مصاف المحترفين في المجال.
ترى أفنان أن بيئة العمل في السعودية واعدة، تقدّم الكثير من الفرص لمن يغتنمها ويعمل بجد لإثبات نفسه، وهي من أولئك الذين اغتنموا الفرص فعملت في عدد من الأفلام مع العديد من المخرجين السعوديين ومنها “المسافة صفر” من إخراج عبدالعزيز الشلاحي وإنتاج مركز إثراء الثقافي العالمي والذي حصل على النخلة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان أفلام السعودية ٢٠١٩، وحصلت منصة نتفليكس بعد ذلك على الحقوق الحصرية لعرضه، و”آخر زيارة” من إخراج عبد المحسن الضبعان وإنتاج مركز إثراء والحاصل على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان مراكش السينمائي الدولي ٢٠٢٠، و”أربعون عاماً وليلة” من إخراج محمد الهليل وإنتاج مهرجان البحر السينمائي، و”مدينة الملاهي” من إخراج وائل أبو منصور وإنتاج سعودي مستقل وتم اختياره رسيماً للعرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي ٢٠٢٠م، و”الأبطال” من إخراج مانويل كالفو ومن إنتاج سعودي أسباني مشترك والمقرر عرضه في السينما مطلع العام الجديد ٢٠٢١م.
وحالياً تدخل أفنان مجال الإخراج لأول مرة مع نص “سليق” الحائز على تنويه في مسابقة السيناريو غير المنفذ من مهرجان أفلام السعودية ٢٠٢٠م بتمويلٍ مشتركٍ من مسابقة ضوء التابعة لوزارة الثقافة السعودية ومركز إثراء الثقافي العالمي. وتعتمد في تنفيذ فيلمها الذي ستصوره في الولايات المتحدة الأمريكية على تقنية إيقاف الحركة غير المتوفرة في السعودية بشكل احترافي. كما تعمل أيضاً على كتابة نص فيلم تاريخي طويل عن سيرةٍ ذاتيةٍ لشخصية امرأةٍ سعوديةٍ ملهمة، إلى جانب عملها طبعاً كمحترفة في الإشراف النصي على عدة أفلام سعودية طويلة من إخراج مخرجين سعوديين آخرين.
مشوارها الغني في مجال الإشراف على النصوص السينمائية يتيح لها القول إن معظم من عملت معهم حتى الآن كانوا على قدرٍ كبيرٍ من التعاون والاحترافية، وقد أكدت أن مجال صناعة الأفلام يعتمد على الكثير من الفتيات اللاتي يترأسن العديد من الأقسام الرئيسية في فريق عمل صناعة أي فيلم، وقد أوضحت قائلةً: “مهنتي مخصصة للفتاة بشكل أساسي كانت تسمى قديماً بفتاة التتابع، ورغم صعوبة بيئة العمل في مجال صناعة الأفلام عموماً إلا أن البيئة السعودية تحرص على توفير بعض المميزات للمرأة لتخفف من وطأة العمل في هذا المجال.”
لا تدّعي أفنان أن العمل في مجال صناعة الأفلام سهل فهو مجال متطلب جداً ومن أصعب مجالات العمل عالمياً، ولكنه مساحة تتيح اكتشاف الحياة والعالم، وهي تنصح الفتيات المقبلات على العمل في المجال ذاته بإجراء الكثير من الأبحاث والقراءة والتعلم الذاتي وبالتركيز على تنمية مهاراتٍ ذاتيةٍ متخصصةٍ في مجالٍ محددٍ، وتحدي الذات لتقديم أعمالٍ تتحدث عنها وتشهرها.
تنظر أفنان بعين التفاؤل إلى السينما السعودية وتعتقد أنها حالياً في طور نمو، فالمنتجون ما زالوا يختبرون الجدوى الاقتصادية لإنتاج وتوزيع الأفلام في السينما. وقد أشارت إلى دور منصات العرض الإلكترونية في نشر الأفلام المحلية عالمياً ونوّهت بازدياد عدد الأفلام الطويلة التي تُنتج داخل السعودية رغم النقص في الاختصاصيين في عددٍ من المجالات. وهي في هذا الصدد، تشكر الله أن أتاح لها فرصة التعلم من الخبرات الأجنبية العالمية المحترفة، فقد عملت كمشرفة نصٍ سينمائي مع فريقٍ إسبانيٍ محترفٍ عمل على تصوير فيلم سعودي طويل من إنتاج أسباني/سعودي مشترك، وعبّرت عن سعادتها لأنها ستعيد التجربة قريباً مع فريقٍ أجنبي قادم من بريطانيا وأمريكا لإنتاج فيلمٍ سينمائي ضخم داخل السعودية أيضاً لا يمكنها الإفصاح بعد عن تفاصيله.
آلاء سليمان
أخصائية تجميل وخدع بصرية
الاء ترتدي الفستان والحذاء من Prada. بعدسة HANEEN MAJDI تنسيق الأزياء LATIFA BINT SAAD
آلاء سليمان أخصائية تجميل وخدع بصرية سعودية تتخذ من جدة في المملكة العربية السعودية مقراً لها. تتمتع بخبرة عالمية واسعة، فهي فنانة بطبيعتها، صقلت موهبتها بتدريبٍ أوّلي في المملكة العربية السعودية ثم سافرت إلى الولايات المتحدة والتحقت بمدرسة كوزميكس الفنية المرموقة في فلوريدا. قامت بدورات احترافية في الشرق الأوسط (إلى جانب المزيد من التدريب في Kryolin في دبي). بفضل سمعتها وجودة عملها إلى جانب احترافها قدمت لها SFC منحة دراسية كاملة لتنال BTL من معهد Studio Global في لوس أنجلوس حيث تعلمت كل ما يدور خلف الكاميرا كالإضاءة المناسبة والبيئة والإعداد المناسب على سبيل المثال لا الحصر.
طورت آلاء قدراتها لتبرع في المؤثرات الخاصة التي تُستعمل في أفلام الرعب وفي الأفلام التي تدور أحداثها في المستشفى وغير ذلك. عند عودتها إلى المملكة، عملت في سوق الأفلام السعودي الناشئ كموظفة مستقلة وركزت على الإعلانات التجارية أهمها الإعلان الذي قدمته لمستشفى IMC لمكافحة السرطان وشاركت في بعض الأفلام القصيرة ومقاطع الفيديو المهنية. استحقت بفضل سمعتها الممتازة منصب أخصائية التجميل الرائدة في مسرح البيت الدهليزي الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
تقول آلاء إن ما دفعها لتحسّن من أدائها ولتصقل خبرتها هو بداياتها المهنية. فقد اعتادت مشاهدة المسلسلات العربية بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة فكانت تلاحظ الفرق الكبير بينها وبين الإنتاج الأجنبي من ناحية المكياج، وكانت تتمنى أن تشاهد مسلسلات عربية تقدّم المستوى ذاته من الإبداع والواقعية.
لا تنكر آلاء أن الأمور لم تكن سهلة لا سيما وأن الوسط كان تقريباً حكراً على الرجال، وأن الناس لم تعتد بعد وجود السيدات فيه ولم تتقبله. إلا أن الأمور سرعان ما تبدّلت وتمكنت سيدات كثيراً من الدخول بقوةٍ إلى هذا المجال وأثبتن أنفسهن وفتحن المجال أمام أخريات كثيرات أبدعن وحققن نجاحات كبيرة. وهي تذكر أول عملٍ مسرحي لها في الشرق الأوسط. كانت مسرحية مع مخرج أمريكي، وتولت في حينها إدارة قسم المكياج. عملت في حينها مع فريق عمل كبير على مدى 45 يوماً متواصلاً، وبذلت جهداً جباراً إلا أن هذا الجهد أتى ثماره فقد حققت المسرحية نجاحاً كبيراً ونالت استحسان الجمهور، وهي تقول: “تعلمت من خلال هذا العمل أن لا شيء مستحيل. كل ما في الأمر أن النجاح يحتاج إلى المثابرة في العمل والصبر والإيمان بالنفس”.
وهذا فعلاً ما تقوم به، فهي تثابر وتصبر على مصاعب المهنة، إذ لا تسعى فقط إلى الارتقاء بالأعمال السعودية محلياً بل تطمح إلى العالمية وتحلم برفع اسم الأعمال المحلية لتضاهي الأعمال العالمية لما لذلك من دورٍ في إبراز الثقافة والهوية والأفكار السعودية وفي إعلاء شأن المرأة السعودية كإنسان موهوب وطموح وخلّاق.
تخطط آلاء حالياً لافتتاح وكالة لمستحضرات SFX وتقديم دورات تدريبية لمحبي المكياج السينمائي إلى جانب أصول المكياج، وكيفية التعامل مع فريق العمل والممثلين وتوعيتهم حول حقوقهم وواجباتهم. ولعلّ ما يشجع آلاء على تقديم دورات مماثلة هو إيمانها بوجود الكثير من المواهب والمبدعين في المملكة العربية السعودية الذين ينتظرون فرصةً للظهور ولعرض قدراتهم، وهي التي تدرك حجم الطاقات الكامنة في المملكة تتوقع أن تحظى هذه المهنة بمستقبلٍ باهر جداً.
هبة شكري
مخرجة تجارب أداء
هبة ترتدي التوب والبنطلون من Stella Mccartney، الحذاء والوشاح من مقتنيات منسقة الأزياء. بعدسة HANEEN MAJDI تنسيق الأزياء LATIFA BINT SAAD
تخرجت هبة شكري من فرع المحاسبة بجامعة الملك عبد العزيز، وهي متزوجة من أحمد رزق الممثل والكاتب والمدير الإبداعي لـ Kadsh. حب زوجها لوظيفته نمّى حبها لهذه الصناعة وشجعها على خوض أي تجربة في مجال الإعلام.
البداية كانت عبارة عن تحدي بينها وبين زوجها، فقد تحداها هذا الأخير أن تبرع في في مجال اختيار ممثلين من الأطفال الصغار. لا تنكر هبة أن المهمة كانت مرعبة، فالأطفال سيؤدون دوراً في مشروع يشرف عليها زوجها يستلزم عدداً كبيراً من الأطفال. حتى زوجها كان يخشى أن تفشل، ولكن بفضل الله نجحت بهذه المهمة نجاحاً ملفتاً ففُتحت أمامها الأبواب لتعمل في هذا المجال. شغلت منصب مديرة شؤون الممثلين مع أحمد الشقيري. في العام 2016 أدت دوراً تمثيلياً في برنامج صمتاً 3 وأدارت شؤون الممثلين في برنامج كيان وكذلك في برنامج بالعكس، وتولت المهمة ذاتها في العام 2017 في مشاريع Bupa Arabia وشاركت تمثيلياً في طبتم. أما في العام 2018 فقد شاركت أيضاً بتمثيل دورٍ في MAGGI Arabia وفي العام 2019 عادت إلى إدارة شؤون الممثلين في برنامج تكتيك الذي حلت ضيفةً على حلقته الأولى.
توليها مهمة إدارة الممثلين منحها القوة ودفعها للبحث عن المواهب السعودية خاصة بين أوساط الفتيات اللواتي دائماً ما تنصحهن بالسعي وراء طموحهن وأحلامهن والكفاح من أجل تحقيقها بكل ما أوتين من قوة وعزمٍ.
في إطار هذا المنصب، كانت وظيفتها الاستماع إلى أصحاب الموهبة السعوديين وتشجيعهم إلى أقصى الحدود ومساعدتهم ليجدوا أنفسهم ويقدموا شيئًا لم يعتادوا يوماً على تقديمه وذلك إيماناً منها بقدراتهم وثقة منها بأنهم يستحقون كسعوديين أن يفخروا بأنفسهم. وتفاجأت هبة حين اكتشفت لدى أطفالها موهبة مهمة في التمثيل، موهبة أشعرتها بالفخر فشجعتهم على متابعة أحلامهم وفتحت المجال أمامهم لتجربة العمل الذين شُغِفا هي وزوجها به.
تشكر هبة شكري الله لأنها حظيت كامرأة ببيئة عملٍ مريحةٍ ومتعاونة، فلم تعاني أي مشاكل مع زملائها من الرجال، بل وجدت منهم كل تشجيع ودعمٍ، فكانت تعمل في أجواء بعيدة كلّ البعد عن الكره والمنافسة.
زوجها كان دائماً خير عونٍ لها، فهي تعرض عليه أي مشكلة قد تعترضها في عملها، فتتحدث إليه لتنقل أفكارها ومخاوفها وتشاوره في كل تفاصيل مهنتها وتتبادل معه الأفكار، تستمع أيضاً إلى مشاكله وتتعلم منه أفضل الطرق لحلّ هذه المشاكل خاصة مع العملاء. وهي دائماً ما تصرح أنها تعلمت منه كيف تساعد الفريق وتتبع الإنتاج وكيفية التصرف مع الجميع وحلّ المشاكل والعقبات التي تواجه العاملين في مجال الميديا.
هبة شكري متفائلة جداً في ما يتعلق بالسينما السعودية، ولا تستبعد أن تصل الأفلام السعودية إلى العالمية لا سيما في ظلّ وجود مواهب كثيرة في مجال الكتابة والتأليف وقد استشهدت بفيلم “شمس المعارف” معتبرةً أنه فيلم سعودي كامل حقق نجاحاً كبيراً في السينما السعودية وشق طريقه ليُعرض على قناة “نتفليكس”. ولما كان تفاؤلها بمستقبل السعودية في مجال الميديا كبيراً، وسعت هبة آفاق أحلامها وخططها المستقبلية ووضعت نصب عينها تأسيس شركة سعودية خاصة تخدم المنتجين.
اقرئي أيضاً: من ڤوغ العربية للسعودية، تألقي بأجمل الفساتين باللون الأخضر
فريق التصوير:
مديرة التجميل Alia Dakheel at Changes hair and nails studio
مصففة الشعر Munira Hassen at Changes hair and nails studio
مساعدة مصففة الشعر Hewida Ibrahim at Changes hair and nails studio
أظافر Ronelyn Lopez at Changes hair and nails studio
مكياج Ano
مصورة ڤيديو Mansour Hilton
الإنتاج Ankita Chandra, Mohammad Hazem Rezq, Walaa Bahefzallah
موقع التصوير: استديوهات الصفا العربية للإنتاج الإعلامي
The post من المملكة وفي كواليس عالم السينما التقينا بوجوه نسائية عبّرت عن مدى انخراط المرأة السعودية في الميدان العملي appeared first on Vogue Arabia.
ليست هناك تعليقات: