غادة السبيعي مصممة أزياء ورائدة أعمال أطلّت بأسلوبٍ «بوهيمي» معاصر
غادة السبيعي مصممة أزياء ورائدة أعمال ومؤسسة علامة Studios 1309 للأزياء العصرية و The Cutting Studio، أحبّت الموضة والمزج بين الأقمشة وأطلّت بأسلوبٍ «بوهيمي» معاصر خاصٍ بها ميّزها عن غيرها.
امرأة إيجابية
تركّز غادة في الحاضر وتعتبر أنّ اختبار اللحظة الراهنة أفضل بكثير من انتظار غد مجهول أو التفكير بأمس قد مضى. هي شخص إيجابي للغاية وتعتقد أنّ أجمل الذكريات هي تلك التي لم نعشها بعد وتؤمن بأنّ الغد حافل بالوعود واللحظات الجميلة.
لطالما حرصت غادة على تطوير قدراتها منذ سن مبكرة، وتؤمن أننا نأتي إلى الحياة مفعمين بالأمل والإمكانات، ولا تريد أن تقضي نهاية حياتها تتحسّر على الفرص التي أضعتها، وفي هذا الخصوص تقول: “ذلك ما يدفعني لبلوغ أقصى إمكاناتي، فأنا أحب نفسي وأثق بأنني أستحق المزيد لذا أحاول دوماً الارتقاء بشخصيتي وقدراتي”.
اسألي مجرّب
لم تلق غادة الدعم في حياتها، فهي ثابرت واجتهدت لتحقق أحلامها، وهي تتبع في حياتها مبادئ أساسية وأحبّت أن تشاطرها مع كل من يتابعها واختصرتها “نحن نحصد ما نزرعه فالطاقة التي تنشرها في هذا العالم، ستعود إليك في نهاية المطاف”، و”العالم من حولنا حافل بالجمال، علينا فقط أن نصغي ونتأمل” لذلك تتذكر في معرض حديثها نصيحة أسداها أحدهم إليها في بداية مسيرتها المهنية ولما كانت قد لمست فعاليتها وتأثيرها الكبير رغم بساطتها، تراها لا تنفك ترددها أمام متابعيها، وقد أطلعتنا على هذه النصيحة قائلةً: “أنصح المتابعين بالدرجة الأولى بالاهتمام بأنفسهم وتطوير إمكاناتهم، فالحياة بحسب رأيها جميلة وكريمة جداً وتمنح الكثير من الفرص لكل من هو متعطش لها”.
السند والدعم
والدة غادة كانت ولا تزال قدوتها في عالم الموضة، وقد تحدثت عن والدتها قائلةً: “تذهب والدتي إلى المطار بكامل أناقتها مع شعر مهندم ومكياج ناعم فيما أرافقها بملابسي الرياضية. باختصار، يسحرني مدى حبها للأناقة ومتابعة الموضة وصيحاتها بأسلوبها الشخصي الفريد”. هذه السيدة هي أيضاً الداعم الوحيد لغادة، فهي تقول: “أخذت أمي بيدي لأخطو أولى خطواتي في عالم الأزياء ونمّت فيّ شغفاً عميقاً وشجعتني على التعبير عن ذاتي من خلال الإبداع والابتكار”. باستثناء والدتها، غاب الدعم عن حياة غادة، مما دفعها لتفكّر بغيرها من النساء فحرصت على توفير أفضل السبل لدعمهن وتأمين السند لهن. من أجل ذلك بادرت غادة إلى تأسيس مجتمع 1309 للمرأة في قطر بهدف توفير ملتقى مثالي يجمع النساء للوقوف إلى جانب بعضهنّ البعض على كافة المستويات المهنية والشخصية. ويُعدّ مجتمع 1309 منصةً تشجّع كل سيدة على التعبير عن نفسها بحرية وطلب الدعم والاستمتاع بمجتمع مناصر لها ومتشابه معها في التفكير وبخاصة في ظل العالم الرقمي بتحدياته المتسارعة. تحمل غادة فائق الاحترام والتقدير لجميع النساء العاملات. وبرأيها من الضروري أن نسعى دوماً لدعم وتمكين بعضنا البعض بجميع السبل المتاحة. وعن دورها كامرأة في هذا المجتمع قالت: “أحرص من خلال عملي وعلامتي التجارية على تمكين جميع النساء والتأكيد على حقهنّ في بناء حياة أسرية ومهنية في آن معاً، وأتطلع لرؤية الشابات العربيات يطمحن نحو آفاق جديدة لا تنحصر بالأدوار المنزلية والعائلية، فالطموحات المهنية لا تتعارض مع الأهداف الشخصية، والمرأة الناجحة يمكنها أن تجمع بين الإثنين”.
نظرة على عالم غادة الافتراضي
كشخصية عامةً معروفة، تعتبر غادة وسائل التواصل الاجتماعي نعمة ونقمة في آن معاً، فهذه المنصات جمعتها بالعديد من الأشخاص المميزين على المستوى الشخصي والمهني وساعدتها في الوصول إلى أشخاص وشركات من بلدان وخلفيات مختلفة. كما أتاحت لها فرصة التواصل مع شخصيات ألهمتها لفترة طويلة ومكّنتها من التعرف عليها عن كثب. تفضّل غادة بعض المنصات تحديداً مثل انستقرام لأنها تسمح لها بالتعبير عن نفسها ومشاركة علامتها مع الجمهور ليس فقط من خلال الكلمات، إنما بالصور ومقاطع الفيديو أيضاً. ولغادة وجهة نظر فيما يتعلّق بهذه المنصات وعنها تشرح: “يعتقد الكثيرون بأن تأسيس علامتي التجارية والنجاح الذي حققته جاء بسهولة. لكن على العكس تماماً، مررت بأوقات عصيبة واضطررت لمواجهة العديد من التحديات بمفردي كسيدة تحاول بناء مشروعها الخاص في قطر، حيث لا يزال قطاع الموضة في بدايته”، وأضافت: “أود أن أشارك المتابعين مسيرتي في ريادة الأعمال تحديداً”. لم تحظ غادة بالدعم المطلوب في كثير من الأحيان، وشكك الآخرون بقدرتها على الاستمرار، لذلك قرّرت أن تشارك الناس يومياتها وحياتها كرائدة أعمال لتثبت في كل يوم التزامها بمسيرتها وقراراتها. وعن مجالها تقول: “أشعر أن الموضة باتت تفتقد للشغف والنكهة، لذا أسعى من خلال هذه المنصة المؤثرة أن ألهم ولو شخصاً واحداً أو ألامس مشاعره أو أحفزه للتفكير من زاوية جديدة لأنني عندها سأكون قد حققت هدفي، فكل ما أطمح إليه هو تحريك مشاعر الناس”.
الإلهام والسفر
تجد غادة الإلهام في القراءة التي تفتح لها آفاقاً جديدة، أما الملهم الأكبر لها فهو الرحلات التي تقوم بها. حين تسافر تحب غادة أن تتجول قدر الإمكان في البلد الذي تزوره، ولا تكتفي بزيارة المتاحف أو صالات العرض أو المعارض، بل تغرق بين أحضان الطبيعة وتتقرب من السكان المحليين وتزور الحدائق وتمشي في الشوارع لتتطلع على أدق التفاصيل. حبها للسفر دفعها لزيارة الكثير من الدول إلا أنها تفضل البلدان الدافئة والجزر لأنها لا تتأقلم مع الأجواء الباردة. وهي تطلع قدماً للسفر إلى جزر السيشيل وتمنّي نفسها بتوضيب حقيبةٍ تحتوي على بعض القطع الجديدة التي اشترتها من موقع Net a porter بالإضافة إلى مجموعة من التصاميم التي تتشوق جداً لارتدائها مثل: زي السباحة من جاني وهونزا جي وقبعة لويفي إيبيزا والقميص الفضفاض من مارجيلا وطقم من كريستفور اسبر وفستان شبكي من مجموعتها المقبلة. كما تنوي السفر إلى بالي والهند، فلطالما سحرتها الوجهات الهادئة والجمال الطبيعي والثقافة الغنية. كما تتوق لزيارة جمايكا واكتشاف طبيعتها الفاتنة وشواطئها الساحرة. ورغم أنّ غادة قامت بزيارة إسبانيا من قبل فهي تتمنّى العودة إليها مرة أخرى.
إطلالة انتقائية وبسيطة
مزاج غادة يحدّد الحالة التي تودّ أن تعيشها وهذا يجعل من تنسيق الملابس تجربة عاطفية بالنسبة لها تفضّل غادة ماركات معيّنة فهي تحب ريك أوينز وبرادا ولويفي وبخاصة التشكيلات التي تم إنتاجها بالتعاون مع باولز ايبيزا وكريستفور اسبروديون لي ووردروب إن واي سي، أما في الحقائب فيها تحب حقيبة سيركا من لوي فيتون، إصدار بدايات الألفية الثانية، حقائب باغيت من فندي، حقيبة هيرميس كيلي، حقيبة برادا. ولأنّ غادة امرأة عاملة وفي عجلة من أمرها بشكل يومي فهي لا تعتبر نفسها مهووسة بالتسوق إذ تبتاع فقط ما تحتاج إليه شرط أن يروق لها طبعاً.
أظهرت غادة في الآونة الأخيرة ميلاً إلى ارتداء الأحذية الرياضية وخيارها المفضّل هو الحذاء الرياضي امارجيلا x ريبوك. تنصح غادة باختيار الملابس التي تلائم شكل الجسم وتضفي شعوراً بالثقة والأناقة، فبرأيها ليس من الضروري اتباع الصيحات الرائجة. تزيّن غادة إطلالتها ببعض الأكسسوارات مشيرةً إلى أنها لا تفضل اقتناء العديد من القطع الفاخرة، إنما تميل للتصاميم الفريدة والمرحة مثل إبداعات بيا بونجياسكا وليمانو، وقالت: اأنا انتقائية لذلك عادة ما اختار مجوهراتي خلال أسفاري حول العالم وأحب ارتداء العديد من القلائد والكريستالات، وقطعتي المفضلة هي قلادة الكريستال المزينة بكريستال من جيا جياب.
لمسات ناعمة لإطلالة أنثوية
تنسق غادة مع ملابسها ماكياجاً ناعماً قوامه البرونزر وأحمر الخدود لذا تستخدمهما كثيراً بالإضافة إلى مرطب للشفاه، وجل شفاف لتمشط حاجبيها، وكلها منتجات تختارها من علاماتها المفضلة كفينتي بيوتي، توفيسد، سانيز فيس وغلوسييه. ولما كان تاج المرأة شعرها، تنصح غادة بترك الشعر على طبيعته والابتعاد قدر الإمكان عن استخدام الكثير من المنتجات بما في ذلك الماسكات، وهي تقول في هذا الصدد: “إنها نصيحة بديهية، لكن الكثيرين يتجاهلونها رغم ذلك،” وتابعت حديثها موجهةً نصيحة إلى الأشخاص الذين لا يعتنون كثيراً بشعرهم قائلةً: “أنصحهم بتدليك فروة الرأس واستخدام الزيوت الطبيعية”.
تصوير: رافيد اللوح
تنسيق الأزياء: مها السباعي ، لولوة الخاطر
أقرئي أيضاً: النجمة اللبنانية سيرين عبد النور تلفت الأنظار بلوك جديد
الموضوع نشر في المرة الأولى على صفحات فوغ العربية عدد شهر مايو
The post غادة السبيعي مصممة أزياء ورائدة أعمال أطلّت بأسلوبٍ «بوهيمي» معاصر appeared first on Vogue Arabia.
ليست هناك تعليقات: