هذا الفيلم المصري القصير عُرِض تواً على شاشات مهرجان سينمائي مرموق
رقم قياسي سجله عدد الأفلام التي تقدمت للمشاركة في مهرجان أستيتيكا للأفلام القصيرة لعام 2018 المُؤهِّل لجوائز “بافتا”، والذي بلغ 3 آلاف فيلم، ما يجعل الدورة الثامنة لهذا المهرجان الأضخم من نوعها عبر تاريخه. ومن بين آلاف الأفلام المتقدمة هذه، لم يتأهل للمشاركة سوى 300 فيلم – منها فيلم مصري قصير للمصممة آن مهني.
اختارت جامعةُ الفنون في لندن الفيلمَ القصير Nonsense أو “هراء”، لطالبة كلية لندن للأزياء، كي يُعرض حصرياً على شاشات هذا الحدث السينمائي الذي يستمر على مدار خمسة أيام، ما يجعله أول فيلم مصري على الإطلاق يُعرض في هذا المهرجان السينمائي المرموق الذي يقام بمدينة يورك. وعن سبب اختيارها لعنوان الفيلم، قالت آن في حوارها مع موقع ڤوغ العربية: “يشير عنوان الفيلم إلى حياتي بعد رحيل والدي منذ عامين، فقد شعرت حينها بمدى تفاهة الحياة، وكانت تؤرقني العديد من التساؤلات آنذاك وكنت بحاجة للتعبير عنها وطرحها”.
ويعرض الفيلم القصير، ومدته دقيقتان، مجموعة من اللقطات التي خضعت للمونتاج على مدى يومين، لممثلتين تتألقان بأزياء المصممة آن ماري كيرلس، مُؤسسة العلامة المصرية تي. تقول آن: “كانت عملية مونتاج هذا الفيديو شاقةً حقاً نظراً لمهاراتي في المونتاج آنذاك”. وقد تعاونت في صناعة هذا الفيلم، الذي يحثّ المشاهدين على النظر لأبعد من مجرد مظاهر عالم الأزياء، مع ابن عمها، أندرو مهني، الذي ترك مهنته كصيدلي ليشق طريقة في عالم الإخراج. وبوحي من كتاب ستيلا بروزي الذي صدر عام 1997 بعنوان تعرية السينما؛ الأزياء والهوية، يمثل “هراء” أول فيلم تنتجه شركة المؤثرات البصرية والإنتاج، ميزون مهني، التي أسسها ابنا العم.
وقد استقت آن مهني، البالغة من العمر 23 عاماً والتي تتخرج في كليتها هذا العام، إلهامها من أرشيف الراحل ستانلي كوبريك، والذي يضم مجموعة من المواد المكدسة كان يملكها المخرج السينمائي الشهير، وحصلت عليها جامعة لندن للفنون وضمتها إلى أرشيفها ومركز المجموعات الخاصة بكلية لندن للاتصالات. وقد ذكرت المخرجة الناشئة أن الفيلم الوثائقي حدائق غراي، الذي عُرض عام 1975، كان منبعاً لإلهامها أيضاً. وعن ذلك تقول: “أعجبت بشخصية إيدي الصغيرة وما كانت ترتديه من أزياء يومياً رغم أنها لم تكن تملك ما يكفي منها. ولكنها كانت دائماً تجد وسيلة ما للربط بينها وبين الأزياء والأقمشة التي لديها”.
وقد صُور هذا الفيلم القصير، الذي استغرق تصويره عشرة أسابيع، بين لندن ولوس أنجليس. وبدأ الجزء الأول في لوس أنجليس، حيث تعتبرها آن “موطنها الثاني البعيد عن بلدها”، والجزء الثاني في لندن، حيث تقيم. وتعترف طالبة الأزياء أنها لو كان لديها خيار لتصوير الفيلم في أي مكان آخر، لاختارت العاصمة البريطانية أيضاً التي وصفتها بالمدينة “العالمية”. “لندن مدينة هجينة، تَعج بالثقافات المعاكسة والفرعية والخلفيات والعِرقيات المختلفة، فيما تشكل لوس أنجليس مكاناً مثالياً لعمل مؤثرات بصرية مذهلة”، مشيرةً إلى ما تتميز به من شوارع، وطرق سريعة، وتلال، ومشاهد رائعة للأفق.
وحتى الآن، يحظى الفيلم بإشادة واسعة، وتأمل آن في أن ينتبه المشاهدون إلى أمر واحد بعد انتهاء الفيلم: “رسالتنا التي تكمن في أن الموضة ليست مجرد أزياء وأقمشة. فهي تتعلق ببناء الشخصية وإبداعها. فالأزياء أفكار مثل اللغة وقواعدها الخاصة”.
والآن اقرئي: إيريكاه بادو تظهر كضيفة شرف في أحدث فيديو موسيقي لنجمة الراب المحجبة نيلام حكيم
طاقم العمل
الإخراج الإبداعي والفني: ميزون مهني
المخرج: ياسين إسماعيل
إنتاج: ميزون مهني
المونتاج: ميزون مهني
تصميم الأزياء النسائية: آن ماري كيرلس
تنسيق الأزياء: ميزون مهني
اختيار طاقم العمل: ياسمين زين، وإراتي فونسيكا
الموسيقى التصويرية: هشام زهران، وأدهم زهران
مواقع التصوير: لندن ولوس أنجليس
ظهر المقال هذا الفيلم المصري القصير عُرِض تواً على شاشات مهرجان سينمائي مرموق للمرة الأولى على الموقع الإلكتروني لڤوغ العربية
ليست هناك تعليقات: