غير سرطان الثدي، 5 مشاكل صحيّة خطيرة على المرأة أن تنتبه إلى عوارضها
إنّ الأمراض الشائعة بين النساء كثيرة، وأكثرها شهرة، سرطان الثدي، والذي تمّ تخصيص شهر أكتوبر لنشر الوعي للانتباه من مخاطره والكشف عنه في وقت مبكر لرفع فرص النجاة منه، ولكن ليس هو الحال الصحية الوحيدة التي على المرأة القلق بشأنها، إنّما أيضًا أخرى تُهدّد حياتها.
إضافة إلى العوامل الوراثيّة، نعيش اليوم نمط حياة يؤدّي دورًا سلبيًّا كبيرًا على الصحّة الجسديّة والنفسيّة، إذ قد يتسبّب بالمعاناة من أمراض تترافق مع عوراض خطيرة. بعض هذه الأمراض شائعة بين النساء أكثر ممّا هي عليه بين الرجال، مثل سرطان الثدي الذي يتمّ نشر الوعي للكشف عنه في وقت أسرع ورفع فرص النجاة منه. ورغم أنّه يحظى بالاهتمام الأكبر باعتبار أنّه خطير جدًّا، وإنّ النجاة منه غير مستحيلة إنّ أجرت المرأة فحوصات مُنتَظَمة للتمكّن من علاجه إن تمّ الكشف عنه في وقت مبكر وقبل انتشاره في أنحاء جسمها، إلّا أنّه ليس الوحيد الذي يجب أن تقي نفسها من مخاطره. فالأمراض الشائعة بين النساء كثيرة، وحتّى ولو أنّها تصيب الرجال أيضًا، يجب على المرأة أن تفهم الكثير عنها، بما في ذلك عوارضها، وطرق علاجها، والعوامل التي تزيد فرَص الإصابة بها. وفي ما يلي، سنذكر لك أبرزها.
1- السكتة الدماغيّة
تصيب السكتات الدماغيّة نسبة كبيرة من النساء، وذلك بنوعيْها، النزفيّة التي تُعرَف أيضًا باسم النزيف في المخ، والإقفاريّة التي تُعرَف أيضًا بانسداد الأوعية الدمويّة الذي يؤدّي إلى ضعف تدفّق الدم. وتختلف العوارض وفقًا للعامل المؤدّي إلى الرقابة بهذه الحال الصحيّة، ومن بينها خدر الذراعيْن والساقيْن، والصداع، والصعوبة في الكلام. ومن الأمور التي تجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بها، الحمل، إذ يمكن أن يزيد تسمّم الحمل من مخاطر التعرّض للسكتة الدماغيّة، وذلك لأنّه يترافق مع ارتفاع ضغط الدم، وتخثّره المفرط، الأمر الذي يحدّ من تدفّقه إلى المخّ. لتفادي الإصابة بالسكتات الدماغيّة، اتّبعي نمط حياة صحيّ، يشمل تجنّب تناول الأطعمة الغنيّة بالدهون، إضافة إلى ممارسة الرياضة لتحفيز تدفّق الدم، والابتعاد عن مصادر القلق والتوتّر.
2- مشاكل ما بعد الولادة
تعاني المرأة بعد وضع مولودها من مشاكل صحيّة عدّة، معظمها يبدأ خلال فترة الحمل، أبرزها نقص الحديد الذي يؤدّي إلى ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات القلب، ومشاكل عصبيّة. معظم هذه الحالات يمكن السيطرة عليها، ولكن لتتمكّني من ذلك، عليك ألّا تهملي علاجها، خصوصًا وأنّ معظمها لا يترافق مع عوارض تظهر منذ البداية. ولذا، احرصي بعد أن تضعي مولودك، على تخصيص زيارة لطبيبك، ليجري لك الفحوصات اللازمة، بغية التأكّد من أنّ مستويات العناصر الغذائيّة في جسمك معتدلة، ومعرفة أي منها نسبته منخفضة في جسمك. وإن تركت ذلك من دون علاج، ستضرّك العوارض كثيرًا، إذ إنّها تتضاعف وتؤثّر سلبيًّا على وظائف عدّة في الجسم. وفي إمكانك تفادي كلّ ذلك من خلال الحصول على التغذية الكافية خلال فترة الحمل، واتّخاذ التدابير الوقائيّة تجاه أي ما يؤدّي إلى انخفاضها.
3- السكّري
رغم أنّ السكّري لا يصيب النساء وحسب، إلّا أنّ انتباه المرأة إلى عوارضه وحرصها الدائم على عدم تفاقمها، هو أمر في غاية الأهميّة، لأنّه يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لديها، وهي أيضًا أكثر عرضة للمعاناة من مضاعفاته، مثل الاكتئاب وأمراض الكلى والعمى. كذلك، يمكن أن تعاني من عوارضه خلال فترة الحمل، ذلك لأنّ مستويات الـ «غلوكوز» ترتفع مؤديّة إلى مضاعفات أخرى تتطلّب تدخّلًا طبيًّا. ولعلاج ذلك، يجب اتّباع نظام غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، ومراقبة نسبة الـ «غلوكوز» في الدم بشكل دائم، والالتزام بأخذ الجرعات التي يصفها الطبيب من حقن الإنسولين والأدوية. وفي حال كانت المرأة المُصابة به حاملًا، يجب أن تكون تحت مراقبة طبيب متخصّص وأن تجري الفحوصات في أوقات يحدّدها، لأنّه قد يؤدّي إلى إجهاض الجنين ومعاناته من عيوب خلقيّة.
4- سرطان بطانة الرحم
سرطان بطانة الرحم هو أيضًا من الأمراض الشائعة بين النساء، وهو يتكوّن في البداية في طبقة الخلايا التي تشكّل البطانة. ومن أبرز عوارضه، الآلام الشديدة في الحوض، والحرقان أثناء التبوّل، والنزيف المهبليّ غير الاعتياديّ، والذي يمكن أن يحدث بين الدورات الشهريّة، أو بعد انقطاع الطمث. وفي حال تمّ تشخيص الإصابة به في وقت مبكر، فيمكن علاجه من خلال استئصال الرحم جراحيًّا، يليه اتّباع علاج عن طريق تناول الأدوية أو الأشعّة.
5- هشاشة العظام
إنّ المرأة مُعرَّضة للإصابة بهشاشة العظام أكثر من الرجل، وهو أمر يحدث غالبًا لدى من لم تستهلك نسبة الكالسيوم التي قد خفّت من جسمها أثناء الحمل، وهو أمر لا تلاحظ عوارضه في البداية، إنّما قد يحتاج الأمر سنوات لذلك. ومن العوامل الأخرى المؤديّة لهذه الحال الصحيّة، تناول أدوية معيّنة، وخصوصًا المتعلّقة بعلاج السرطان، وانخفاض مؤشّر كتلة الجسم (BMI)، إضافة إلى العوامل الوراثيّة. تتسبّب هذه المشكلة الصحيّة في إضعاف العظام، الأمر الذي يجعلها عرضة للكسور، ولكن يمكن التخفيف من ذلك عن طريق تناول مكمّلات الكالسيوم والأطعمة الغنيّة به، مثل البيض ومشتقّات الحليب.
اقرئي أيضًا: 5 حقائق عن سرطان الثدي الكثيرات لا يعرفنها رغم أهميّتها
The post غير سرطان الثدي، 5 مشاكل صحيّة خطيرة على المرأة أن تنتبه إلى عوارضها appeared first on ﭭوغ العربية.
ليست هناك تعليقات: