فوائد خفيّة لفاكهة التنين التي عليك البدء باستهلاكها
فوائد فاكهة التنين كثيرة، وتعرّفك عليها هو أمر في غاية الأهميّة، إذ إنّ ذلك سيشجّعك على إضافتها إلى قائمة أنواع الفواكه التي تتناولينها باستمرار.
الصورة من Freepik
قد تكون فاكهة التنين من أنواع الأطعمة التي يبدو غريبًا عليك تناولها، إذ إنّها تتميّز بشكلها غير المألوف، ولا تحظى بالشهرة الكبيرة التي تتميّز بها أنواع الفاكهة الأخرى مثل الليمون، والتفاح، والموز. فهي تبدو وكأنّها من الأفلام الكرتونيّة الخياليّة، وربّما قد تكونين رأيتها من قبل أم لا. إنّها تتميّز بلونها الزهريّ أو الأصفر، وبقشرتها التي تشبه جلد التنين، وهذا هو السبب الذي جعل اسمها المُتعارَف عليه كذلك، بدلًا من الحقيقيّ، حيث إنّها تُعرَف في الأساس بفاكهة «باتِيا». فما هي، وما فوائدها، وكيف يمكنك تناولها؟
ما هي فاكهة التنين؟
تنتمي فاكهة التنين إلى عائلة الصبّار، وموطنها الأصليّ أميركا الوسطى، لكنّها تنمو الآن أيضًا في الدول الاستوائيّة وشبه الاستوائيّة، مثل تايلاند، والفييتنام. تُعرَف هذه الفاكهة بلون قشرتها الذي يكون إمّا زهريًّا أو أصفر، وبلبّها الأبيض المرقّط ببذور سوداء صغيرة، وطعمها الحلو الذي يجمع بين الكيوي والكمثرى.
الصورة من Freepik
فوائد فاكهة التنين
تشتهر فاكهة التنين بخصائصها التي تجعلها مفيدة جدًّا للصحّة، إذ تحتوي نسبة عالية من العناصر الغذائيّة التي تحسّن وظائف مختلفة في الجسم. ولكن هذا لا يجب أن يدفع بك إلى استهلاكها بكميّات كبيرة، إنّما يجب أن تستفيدي منها من خلال تناولها باعتدال، لأنّ الإفراط بذلك قد يتسبّب بمعاناتك من مشاكل صحيّة، أبرزها حدوث خلل في الجهاز الهضميّ، خصوصًا إن لم تكوني معتادة على تناولها. فما هي فوائد فاكهة التنين التي من المهم عليك معرفتها؟
تعزيز صحّة الأمعاء
تعدّ فاكهة التنين مثاليّة لعلاج مشاكل الهضم، ذلك لأنّها تحتوي نسبة عالية من الألياف الأساسيّة لتنظيم حركة الأمعاء، ودفع الطعام عبر الجهاز الهضميّ، الأمر الذي يعالج الإمساك ويمنع المعاناة من عوارضه. فالألياف تعمل كمضاد حيويّ يغذّي البكتيريا الجيّدة في الأمعاء، والتي تؤدّي دورًا مهمًّا في تحسين عمليّة الهضم. ولكن لأنّ استهلاك نسبة كبيرة من الألياف يؤدّي إلى شعور بانزعاج في المعدة وانتفاخها، من المهم أن تتناولي هذه الفاكهة بكميّة معتدلة، واحرصي أيضًا إن كنت تعانين من أيّ مشاكل صحيّة، من التأكّد من طبيبك إن كانت خيارًا آمنًا لك.
محاربة الجذور الحرّة
تحتوي فاكهة التنين نسبة عالية من العناصر المُضادة للأكسدة، ومن بينها الفيتامين «سي»، والـ «بيتالين»، والـ «كاروتين»، وهي مركّبات تساعد على تحييد الجذور الحرّة في الجسم التي تُعرَف بأنّها جزيئات غير مستقرّة تُلحق ضررًا بالخلايا، فتؤدّي إلى حدوث خلل في وظائف الجسم، والمعاناة من الأمراض، مثل السرطان، و من آثار الشيخوخة المبكرة التي تصيب مختلف الأعضاء، بما في ذلك الدماغ والبشرة.
دعم صحّة القلب
تساعد فاكهة التنين في الحفاظ على صحّة القلب، لاحتوائها عناصر عدّة مفيدة له، مثل الدهون الصحيّة، ومضادات الأكسدة، والألياف. فهذه الأخيرة تخفّض مستويات الكوليسترول من خلال إزالة النسبة الزائدة منه من الجسم، الأمر الذي يقي من تراكمه في الشرايين وانسدادها، في حين توازن الدهون الصحيّة مستوياته. أمّا مضادات الأكسدة، مثل الـ «بيتالين»، والـ «فلافونويد»، فهي تقلّل حدوث الالتهاب في الجهاز القلبيّ الوعائيّ الذي يتكوّن من القلب والأوعية الدمويّة، والذي تحدث فيه عمليّة ضخّ القلب للدمّ إلى الرئتيْن ليتمكّن من الحصول على الأكسجين.
حماية الجسم من الجفاف
إنّ 90٪ من محتوى فاكهة التنين هو ماء، ما يعني أنّ تناولها هو طريقة مثاليّة لمحاربة جفاف الجسم، ومساعدته على استعادة الرطوبة المفقودة منه، وهذا يجعل استهلاكها في المناخات الحارّة، وبعد ممارسة التمارين الرياضيّة خطوة صحيّة. ويساعد محتوى الماء العالي فيها على موازنة الـ«إلكتروليت» الضروريّ لوظيفة العضلات والأعصاب وتعزيز الطاقة. ولكن هذا لا يعني أنّ تناولك إيّاها يغنيك عن شرب الماء، بل إنّ استهلاك ما لا يقلّ عن ليتريْن منه يوميًّا، يبقى أمرًا في غاية الأهميّة لصحّتك.
تعزيز جهاز المناعة
إنّ الفيتامين «سي» هو من أهمّ العناصر لتعزيز جهاز المناعة، وهذا يعني أنّ فاكهة التنين تؤدّي دورًا كبيرًا في هذا الخصوص، لاحتوائها نسبة عالية منه. فهو يحفّز إنتاج خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مكافحة البكتيريا التي تؤدّي إلى الإصابة بالأمراض، وكذلك الكولاجين الذي يساعد في إصلاح الأنسجة التالفة، ما يضمن الحصول على بشرة صحيّة. إضافة إلى ذلك، تعدّ فاكهة التنين مصدرًا مثاليًّا للمغنيسيوم الذي يُعرَف بأهميّته في تنظيم الاستجابة المناعيّة ليسهّل على الجسم التصدّي للأجسام الغريبة. ولذا، فلتكن هذه الفاكهة أساسيّة في مطبخك خلال المواسم التي يكثر فيها انتشار العدوى والبكتيريا.
فوائد فاكهة التنين للشعر
توفّر فاكهة التنين الكثير من الخصائص التي تجعلها ذات فائدة كبيرة لصحّة الشعر، وذلك لاحتوائها نسبة عالية من الماء، إضافة إلى الفيتامينات ومضادات الأكسدة. فالفيتامين «سي» يعزّز إنتاج الكولاجين الذي يعدّ أساسيًّا للحفاظ على صحّة البصيلات، والتقليل من تكسّر الشعر. أمّا الماء، فهو يخفّف من عوارض جفاف الشعر وتقصّفه، ويعزّز قوّته تجاه التصدّي للعوامل المضرّة به، في حين تحمي مضادات الأكسدة، مثل الـ «فلافوتويد»، والـ «بيتالين» الشعر من الإجهاد التأكسديّ. ومن فوائد فاكهة التنين للشعر أيضًا، أنّها تحتوي خصائص مضادة للالتهابات تهدّئ فروة الرأس ما يجعلها صحيّة أكثر، ويضمن بالتالي نموّ الشعر. وبدورها، تعمل أنواع الفيتامين «ب»، وخصوصًا «ب 3» المعروف أيضًا باسم الـ «نياسين»، على تحسين الدورة الدمويّة في فروة الرأس، ما يؤمّن تغذية مثاليّة للبصيلات ويمنع حدوث الشيب المبكر، وهذا أمر تعزّزينه من خلال تدليك فروة الرأس لمرّات عدّة في الزسبوع، باستخدام أنواع سيروم مفيدة للشعر، أو زيوت طبيعيّة مغذيّة.
كيفيّة تناول فاكهة التنين؟
لاكتساب فوائد فاكهة التنين، يمكنك أن تتناوليها بطرق مختلفة كلّها تمدّك بالخصائص التي تحسّن صحّتك. ففي استطاعتك تقشيرها وتناولها بمفردها من دون أي إضافات، أو تقطيعها مع إضافة منكّهات طبيعيّة، مثل العسل، أو أنواع أخرى من الفاكهة لإعداد سلطة، مثل التفاح، والفراولة، والتوت الأزرق، والموز، والكمثرى. ومن الطرق الأخرى لتناولها أيضًا، إضافتها إلى طبق الـ «غرانولا» الذي تتناولينه على وجبة الإفطار، أو إلى مكوّنات أخرى تستخدمينها لإعداد سموثي منعش، مثل الأفوكادو والحليب والموز. وإضافة إلى ذلك، تعدّ فاكهة التنين مكوّنًا مثاليًّا لإعداد صلصة حلوة تضيفينها على قالب الحلوى، أو الكريب، أو فطيرة الفاكهة.
اقرئي أيضًا: هذا ما سيتغيّر في شعرك بعد أن تبدئي باستخدام الحنّاء
The post فوائد خفيّة لفاكهة التنين التي عليك البدء باستهلاكها appeared first on ﭭوغ العربية.
ليست هناك تعليقات: