هذا ما سيتغيّر في شعرك بعد أن تبدئي باستخدام الحنّاء
إنّ فوائد الحناء للشعر جعلته من المكوّنات الأساسيّة بالنسبة للنساء على مرّ الأزمنة لاستخدامه، حيث اعتدن تطبيقه للاستفادة من خصائصه بجعل الشعر صحيًّا وعلاج مشاكله المختلفة.
الصورة: ڤوغ العربية، يوليو/ أغسطس 2019
رغم استمرار العلامات المصنّعة لمنتجات التجميل إطلاق إصدارات بتركيبات مُطَوَّرة ذات فعاليّة أكبر تجاه علاج المشاكل الجماليّة المختلفة، ما زال الكثيرون يفضّلون استخدام مكوّنات طبيعيّة وخصوصًا مع التركيز الكبير في الفترة الأخيرة على مفهوم الاستدامة. من هذه المكوّنات، الحنّاء، التي تمّ استخدامها لآلاف السنوات في مناطق مختلفة من حول العالم، وتحديدًا إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وذلك باعتبارها صبغة طبيعيّة، وأيضًا علاجًا للشعر ولبعض الحالات الصحيّة.
يتمّ استخراج الحناء من نبات يُعرَف باسم الـ «لوسونيا إينيرميس» ينمو في المناطق الجافّة والدافئة، وهو على شكل شجيرة صغيرة يتراوح ارتفاعها بين 6 و8 أقدام. ويتطلّب الأمر اتّباع خطوات معيّنة للحصول أخيرًا على المسحوق الناعم، أوّلها هو حصد أوراقها بعناية خلال الموسم الذي يزدهر فيه النبات، ومن ثمّ تجفيفها لأنّها تحتوي مستويات عالية من الرطوبة. بعد تجفيفها، يتمّ نشرها في مكان مظلّل حيث يكون دوران الهواء فيها جيّدًا لضمان جفافها بالتساوي، مع الحرص على تجنّب تعريضها لأشعّة الشمس المباشَرة لأنّها تقلّل من فعاليّة الصبغة الطبيعيّة الموجودة فيها. ويمكن أن يتطلّب تجفيف أوراق الحنّاء فترة تتراوح من بضعة أيّام إلى أسبوعيْن، وذلك يعتمد على المناخ والرطوبة. بعد أن تجفّ الأوراق تمامًا، يتمّ تفتيتها ثمّ طحنها لتصبح مسحوقًا يكون خشنًا في البداية، لكن يصبح ناعمًا بعد أن تتمّ غربلته مرّات عدّة من خلال شباك ذات فتحات صغيرة جدًّا، وذلك للتخلّص من أي جزيئات كبيرة أو سيقان أو أوراق غير مطحونة جيّدًا.
فوائد الحناء للشعر
في الماضي، كانت تُعرَف الحناء ليس لفوائدها وحسب، بل أيضًا لارتباطها بممارسات ثقافيّة عديدة، أبرزها رسم النقشات بها على اليدين والقدمين والوجوه، وهو تقليد ما زالت ممارسته موجودة حتّى اليوم، خصوصًا في الهند وبعض الدول العربيّة. وإضافة إلى ذلك، يكثُر استخدام هذا مسحوق الحناء اليوم في مجال العناية بالشعر، لأنّه يشتهر بتركيبته الغنيّة بمركّبات فريدة، مثل الـ «لاوسون» وهو المسؤول عن منحه اللون المميّز، ومضادات الأكسدة، والخصائص المضادة للميكروبات، وغيرها ممّا يساهم في تحسين صحّة الشعر وفروة الرأس.
تعزيز قوّة الشعر
تساعد الحنّاء على تقوية الشعر وحمايته من التكسّر، وذلك بسبب احتوائها مركّبات طبيعيّة، مثل الـ «لاوسون» الذي يترابط مع الكيراتين الموجود في الشعر، ويقلّل بالتالي من هذه المشكة ومن تكسّره. فالحناء من خلال ذلك، تشكّل طبقة واقية حول كلّ شعرة، الأمر الذي يجعلها أقلّ عرضة للتلف الناتج عن العوامل البيئيّة المؤديّة إلى الإجهاد التأكسديّ، مثل الأشعّة فوق البنفسجيّة. هذه الطبقة تحمي الشعر أيضًا من أضرار أدوات التصفيف الكهربائيّة، مثل المجفّف، والتي عليك أن تقلّلي استخدامها، مع الحرص على تطبيق السيروم المغذّي للشعر دائمًا.
تكثيف الشعر
يشتهر مسحوق الحناء بفعاليته في جعل الشعر أكثر سماكة، الأمر الذي يعطيه حجمًا إضافيًّا ويظهره كثيفًا، وذلك لأنّ مركبات الحناء تلتصق به، وتقوّي أيضًا أليافه، ما يجعله مكوّنًا مثاليًّا لمن يعانين من الشعر الخفيف.
تحسين صحّة فروة الرأس
تُعرَف الحناء بخصائصها المضادة للفطريات والبكتيريا، ما يجعل منها علاجًا مثاليًّا للكثير من الحالات الجلديّة التي تصيب فروة الرأس، مثل الجفاف، والقشرة، والحكّة، وتحافظ على توازن الإفرازات فيها، الأمر الذي يضمن نموّ الشعر بطريقة سليمة.
تغطّي الشيب
تعدّ الحناء بديلًا مثاليًّا للصبغات التي تحتوي مكوّنات كيميائيّة مضرّة بالشعر، إذ تضفي لونًا رائعًا عليه، يكون غالبًا بنيّا محمرًّا، وذلك لأنّها تحتوي الـ «لاوسون»، وهي صبغة طبيعيّة توفّر لونًا يدوم طويلًا ولا يتلاشى بسرعة. ويمكنك الحصول على درجة اللون المرغوبة، من خلال ضبط مقدار الوقت الذي تتركين فيه الحناء على شعرك، وذلك سواء كانت الغاية من استخدامها تغيير لونه الطبيعيّ، أو تغطية الشيب.
تعزيز لمعان الشعر
من فوائد الحناء للشعر، أنّها تحسّن ملمسه وتمنحه تأثيرًا لامعًا ومظهرًا صحيًّا، وذلك لأنّها تحبس الرطوبة بداخل الشعرة عندما تشكّل طبقة عليها. ونتيجة لذلك، يبدو الشعر الباهت لامعًا وأكثر ترطيبًا وحيويّة ونعومة، وذلك لوقت طويل، خصوصًا إن واظبت على تطبيقها بين الفترة والأخرى.
كيفية استخدام الحناء على الشعر؟
ليس بالضرورة أن تزوري صالون تصفيف الشعر لتطبّقي الحناء، بل في إمكانك القيام بذلك بنفسك في المنزل، وذلك من خلال اتّباعك خطوات تسهّل عليك هذه المهمّة، وهي:
- حضّري عجينة الحناء، من خلال مزج المسحوق مع الماء في وعاء حتّى الحصول على قوام سميك يشبه الزبادي، ومن ثمّ غطّي الوعاء بغطاء بلاستيكيّ، واتركيه جانبًا لمدّة تتراوح بين ساعتين إلى أربع ساعات.
- اغسلي شعرك بالشامبو وجفّفيه جيّدًا بالمنشفة.
- سرّحي شعرك، واحرصي على فكّ كلّ خصلاته المتشابكة.
- قسّمي شعرك إلى خصلات عدّة باستخدام مشط.
- وزّعي مسحوق الحنّاء بالتساوي باستخدام فرشاة خاصّة، وذلك من خلال البدء من الجذور وصولًا إلى الأطراف، مع التأكّد من تغطية كلّ خصلة بشكل تام، وفي إمكانك استخدام أصابعك لتضمني ذلك.
- اجمعي شعرك على شكل كعكة، ولفّي رأسك بغطاء بلاستيكيّ، وذلك للحفاظ على المزيج في مكانه ومنعه من الجفاف.
- أتركي الحناء على شعرك لمدّة تتراوح من 1.5 إلى 3 ساعات، مع العلم أنّه يمكنك تركها لمدّة 6 ساعات أو حتّى طوال الليل، إذ كلّما أبقيتها لوقت أطول أصبح اللون أغمق.
- بعد انقضاء الوقت، اغسلي شعرك بالمياه الفترة لإزالة المزيج، وتجنّبي استخدام الشامبو في هذه المرحلة لأنّه قد يزيل اللون.
نصائح لحماية بشرتك وملابسك من الصبغة
يمكن أن تترك الحناء بقعًا على الجلد والملابس لا يسهُل إزالتها، ولذا، من المهم أن تأخذي الاحتياطات اللازمة تجنّبًا لحدوث ذلك. فعليك أن ترتدي ملابس قديمة، وأن تضعي منشفة على كتفيك لتلتقطي أي قطرات، وأن ترتدي قفازات لتتجنّبي تلطيخ يديك، وأن تضعي حول خطّ شعركِ وأذنيكِ وعنقك، مرطّبًا سميكًا مثل الفازلين لأنّه يمنع حدوث ذلك.
اقرئي أيضًا: أفكار نقش حناء إماراتي ومعلومات مهمّة عنه
The post هذا ما سيتغيّر في شعرك بعد أن تبدئي باستخدام الحنّاء appeared first on ﭭوغ العربية.
ليست هناك تعليقات: