شائع

بمناسبة عيدها التسعين: إليك لمَ ما زال الجميع يحبّ أغاني فيروز

في 21 نوفمبر من العام 1935، ولدت المغنيّة اللبنانيّة فيروز، والتي تمكّنت من بناء مسيرة تركت من خلالها بصمة لا تُمحى في عالم الغناء.

عندما نقرّر التعمّق في مسيرة أحد النجوم الذين تركوا بصمة كبيرة ومؤثّرة في عالم الغناء، لا نكون بذلك نكرّم فنّانًا وحسب، بل أيضًا إرثًا كبيرًا نفتخر به، والفنانة اللبنانيّة فيروز هي واحدة من بينهم. فهي قد نجحت ببناء مسيرة فنيّة ناجحة انطلقت من شغفها بعالم الموسيقى الذي رافقها منذ صغرها، فأصبحت بالنسبة لأبناء بلدها بمثابة حجر أساس ثقافيّ يتغنّون به، خصوصًا وأنّ الكثير من أغانيها يتردّد أصداؤها في لحظات تاريخيّة ووطنيّة مهمّة.

فيروز غنّت للحبّ، وللوطن، وللكثير من الأوقات الصعبة التي مرّ بها، وأيضًا لتلك التي نهض فيها من جديد، فكان صوتها أملًا في أوقات الحزن، وفرحًا في أوقات الإنجازات. واليوم، هي شخصيّة بطلة يردّد أبناء الأجيال روايات نسجتها بكلّ أغنية أدّتها بصوتها العذب، حيث إنّها ولو توقّفت عن تأدية أعمال جديدة منذ سنوات، بقيَت بالنسبة للكثيرين ممّن عرفوها، وأيضًا لأبناء الجيل الجديد الذين عشقوا أعمالها، ملهمة في عالم الفنّ، والنجاح، والأمل بمستقبل مزدهر.

اليوم، نحتفل بمناسبة مهمّة في مجال الفنّ، وهو عيد ميلاد الفنانة فيروز التي يتردّد صدى صوتها في أنحاء مختلفة من الدول العربيّة. اليوم، نحتفل بأسطورة ما زال صوتها خالدًا كما كان دائمًا، وهو سيكون أيضًا كذلك في المستقبل، لأنّها ملهمة الأجيال القادمة. فلمَ ما زال الجميع يحبّ أغاني فيروز؟

تتواصل عاطفيًّا مع المستمِع

عندما يتمكّن فنّان من جعل المستمع يتأثّر بأغنيته ويعيش قصّتها، ينجح بالتواصل عاطفيًّا معه، وإتقان ذلك ليس بالأمر السهل، وفيروز هي مِن بين مَن أبدعوا بذلك. فهي من خلال موضوع كلّ أغنية، تتحدّث إلى الجمهور الذي يعيش الكثير ممّا تغنّيه، وليس من خلال الكلمات وحسب، بل أيضًا من خلال صوتها الذي يدخل إلى قلب المستمِع مباشرة، الأمر الذي يخلق رابطًا بينه وبينها، يبقى قويًّا لسنوات.

أغانيها لها تأثير ثقافيّ صامد

غنّت فيروز عن الكثير من المواضيع، منها الاجتماعيّة، والعاطفيّة، والثقافيّة، إضافة إلى التي خلّدت من خلالها لحظات تاريخيّة أدّت دورًا كبيرًا في نقل ثقافة بلدها لبنان إلى أنحاء مختلفة من العالم. فأعمالها لم تكن مجرّد موسيقى ترفيهيّة، إنّما جزءًا من محطّات مهمّة عن بلدها، ما جعل دورها كبيرًا في ترسيخ تاريخ الدولة.

لديها صوت مميّز وكاريزما استثنائيّة

من السهل أن يحقّق من لديه شغفًا في عالم النجاح الشهرة، ولكن المهمّة الصعبة هي أن يجعل هذا النجاح يدوم ويتطوّر حتّى بعد اعتزاله الفنّ، والفنانة فيروز نجحت بذلك، بل إنّها وضعت أملًا في كلّ من عشق موسيقاها منذ بداية مسيرتها بأنّها ستصبح أسطورة. فصوتها الملائكيّ والفريد أصبح مرادفًا لاسمها، وإنّ أداءها خلال المسرحيّات الغنائيّة التي شاركت بها عزّز ذلك أكثر، وأثبت أنّ لها كاريزما ليس من السهل التمتّع بها.

أغانيها قصص تستحضر الحنين

صوت الفنّان ليس وحده ما يجعل إطلاق عليه لقب «الأسطورة» ممكنًا، بل أيضًا تمكّنه من نسج في خيال المستمِع القصّة التي يسردها من خلال الأغنية، وجعلها خالدة في ذاكرته. ومن خلالها، تمكّنت السيّدة فيروز من جعل المستمعين يستحضرون الذكريات، وذلك سواء قرّروا الاستماع إلى أغانٍ عن الأوقات العصيبة التي مرّت بها البلاد وشعبها، أو أخرى عن الحبّ، أو غيرها عن الحزن. وهذا من الأمور الذي يجعل الآباء ينقلون أغانيها إلى أطفالهم، الذين يكبرون وهم يحبّونها، الأمر الذي يجعل موسيقاها حيّة ومستمرّة مع ولادة أجيال جديدة.

أشهر أغاني فيروز

أصدرت فيروز خلال مسيرتها الفنيّة أكثر من 800 أغنية، ومعظمها حقّق نجاحًا كبيرًا، وفي ما يلي أبرزها:

  • قديش كان في ناس
  • يا أنا يا أنا
  • سألوني الناس
  • نسّم علينا الهوى
  • أنا لحبيبي وحبيبي إلي
  • لبيروت
  • بعدك على بالي
  • سألتك حبيبي
  • كتبنا وما كتبنا
  • من عزّ النوم
  • كان عنّا طاحون
  • طيري يا طيارة
  • كانوا يا حبيبي
  • على جسر اللوزيّة
  • بحبّك ما بعرف
  • عودك رنّان
  • أنا وشادي
  • يا مرسال المراسيل

اقرئي أيضًا: نحتفل اليوم بعيد ميلاد أيقونة الغناء السيدة فيروز الـ88

The post بمناسبة عيدها التسعين: إليك لمَ ما زال الجميع يحبّ أغاني فيروز appeared first on ﭭوغ العربية.



ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.